اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD): الأعراض، الأسباب، والعلاج
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD - Attention Deficit Hyperactivity Disorder) هو حالة عصبية سلوكية شائعة تبدأ في مرحلة الطفولة، وتستمر أحيانًا حتى مرحلة البلوغ. يتميز هذا الاضطراب بثلاثة أعراض رئيسية:
1️⃣ نقص الانتباه (عدم التركيز وصعوبة تنظيم المهام).
2️⃣ فرط النشاط (حركة مفرطة وصعوبة الجلوس بهدوء).
3️⃣ الاندفاعية (اتخاذ قرارات دون تفكير مسبق والتصرف دون وعي بالعواقب).
أعراض اضطراب ADHD
🔹 تختلف الأعراض بين الأفراد ويمكن تصنيفها إلى نوعين أساسيين:
📍 نقص الانتباه:
✔️ التشتت السريع وصعوبة التركيز.
✔️ نسيان المهام والمواعيد.
✔️ فقدان الأدوات المهمة مثل الكتب أو الألعاب.
✔️ صعوبة اتباع التعليمات وإنهاء المهام.
📍 فرط الحركة والاندفاعية:
✔️ الحركة المستمرة والتململ.
✔️ التحدث بشكل مفرط ومقاطعة الآخرين.
✔️ عدم القدرة على الانتظار في الطابور أو الالتزام بالقواعد.
✔️ التصرف دون تفكير، مما قد يسبب مشاكل سلوكية.
🛑 ملاحظة: لا يعاني جميع المصابين من نفس الأعراض، فهناك أنواع مختلفة من ADHD، مثل:
- النوع غير المنتبه (Inattentive Type): يتميز بمشاكل التركيز دون فرط حركة.
- النوع المفرط النشاط والاندفاعي (Hyperactive-Impulsive Type): يتميز بالحركة الزائدة دون ضعف كبير في الانتباه.
- النوع المشترك (Combined Type): يجمع بين فرط الحركة ونقص الانتباه.
أسباب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
🔬 لا يوجد سبب واحد واضح، ولكن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا، منها:
🧬 العوامل الوراثية:
- ADHD يميل إلى الانتشار في العائلات، مما يشير إلى دور وراثي قوي.
🧠 اختلافات في الدماغ:
- تظهر دراسات التصوير الدماغي أن الأطفال المصابين بـ ADHD لديهم نشاط أقل في المناطق المسؤولة عن التركيز والتحكم بالسلوك.
🌎 العوامل البيئية:
- التعرض للمواد السامة مثل الرصاص في الطفولة.
- التدخين أو شرب الكحول أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإصابة.
🚼 مشاكل الولادة والتطور المبكر:
- الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة قد يكونان عاملين مساهمين.
تشخيص اضطراب ADHD
🩺 لا يوجد اختبار طبي محدد لـ ADHD، ولكن يتم التشخيص من خلال:
✔️ مقابلات سريرية مع الأهل والمعلمين لمراقبة سلوك الطفل.
✔️ استبيانات سلوكية لتقييم الأعراض عبر بيئات مختلفة.
✔️ التأكد من استمرار الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل في أكثر من بيئة (مثل المنزل والمدرسة).
طرق العلاج
💊 يعتمد العلاج على عدة استراتيجيات تهدف إلى تحسين الانتباه وتقليل فرط النشاط والاندفاعية.
📍 العلاج الدوائي:
🟢 الأدوية المنبهة (Stimulants): مثل الميثيلفينيديت (ريتالين) والأمفيتامينات (أديرال)، وهي الأكثر فعالية في تحسين التركيز والسلوك.
🟡 الأدوية غير المنبهة: مثل أتوموكسيتين (ستراتيرا) وكلونيدين، وتستخدم في بعض الحالات.
📍 العلاج السلوكي والتربوي:
✔️ تدريب الطفل على المهارات التنظيمية وتحسين إدارة الوقت.
✔️ العلاج المعرفي السلوكي (CBT) لمساعدته على ضبط الاندفاعية.
✔️ دعم الوالدين بتقنيات تربوية تساعدهم في التعامل مع سلوك الطفل.
📍 تعديلات بيئية في المدرسة والمنزل:
✔️ إعطاء وقت إضافي للمهام والاختبارات.
✔️ تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة ليسهل على الطفل التعامل معها.
✔️ استخدام تقنيات بصرية وملاحظات مكتوبة للمساعدة في التذكر.
هل يستمر اضطراب ADHD في البلوغ؟
🔹 في كثير من الحالات، تستمر الأعراض حتى مرحلة المراهقة والبلوغ، ولكنها قد تصبح أقل حدة مع التقدم في العمر.
🔹 بعض البالغين قد يواجهون مشاكل في العمل، تنظيم الوقت، واتخاذ القرارات، لكن يمكنهم التحكم بها عبر العلاج والدعم المناسب.
✅ التشخيص المبكر والعلاج الفعّال يساعدان الأطفال والبالغين على تحقيق النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية والاجتماعية.
✅ إذا كنت تشك بأن طفلك يعاني من ADHD، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص للحصول على التقييم المناسب وخطة العلاج الأنسب.