أهمية الزنك لصحة الجسم: فوائده، أعراض نقصه، ومصادره الطبيعية

الزنك معدن أساسي يساهم في أكثر من 200 وظيفة حيوية داخل الجسم، بدءًا من دعم المناعة وإنتاج البروتينات، وصولًا إلى الحفاظ على صحة الجلد وتسريع التئام الجروح. تعرف في هذا المقال على أهمية الزنك، أعراض نقصه، أضراره عند الإفراط فيه، وأفضل مصادره الغذائية.

يُعدّ الزنك من العناصر المعدنية الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة، لكنه يلعب دورًا محوريًا في العديد من العمليات الحيوية. الزنك ضروري لعمل أكثر من 200 إنزيم داخل الجسم، كما يسهم في إنتاج البروتينات والأحماض النووية، وهي اللبنات الأساسية للحياة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الزنك دورًا مهمًا في وظيفة هرمون الإنسولين، مما يساعد الجسم على استهلاك الكربوهيدرات بشكل صحيح وتحويلها إلى طاقة.

فوائد الزنك الصحية

الزنك ليس مجرد معدن عادي، بل إنه ضروري للعديد من وظائف الجسم الحيوية، ومنها:

دعم النمو الطبيعي: الزنك أساسي لضبط نمو الجسم وتطوره بشكل طبيعي، خاصة في المراحل المبكرة من العمر.
تطور الأعضاء التناسلية: يلعب دورًا مهمًا في تطوير الأعضاء التناسلية لدى الذكور والإناث، كما أنه حيوي لعمل غدة البروستاتة (Prostate Gland) بشكل سليم.
التئام الجروح والحروق: الزنك يعزز تجديد الأنسجة ويسرع من عملية الشفاء.
دعم صحة البشرة: يستخدم أكسيد الزنك في العديد من الكريمات والمراهم الموضعية لعلاج مشاكل الجلد المختلفة، بما في ذلك الطفح الجلدي، التهابات الجلد، وحتى البواسير، لما له من تأثير مهدئ وواقٍ.

كيف نحصل على الزنك؟

عادةً، يوفر النظام الغذائي الصحي والمتوازن كميات كافية من الزنك. الأطعمة الطازجة وغير المصنعة تُعد المصدر الرئيسي لهذا العنصر الأساسي. ورغم أن نقص الزنك نادر في الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متكاملًا، إلا أن بعض الحالات الطبية قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الزنك في الجسم.

من هذه الحالات:

سوء التغذية: خصوصًا في البلدان النامية أو بين الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية محدودة.
مشاكل الامتصاص: مثل المصابين بالتليف الكيسي أو أمراض التهابات الأمعاء.
أمراض مزمنة: مثل أمراض الكبد، خاصةً عند الإفراط في تناول الكحول.
أمراض فقر الدم المنجلي والحروق الشديدة: حيث يحتاج الجسم لكميات إضافية من الزنك لدعم عملية الشفاء وتعويض النقص.

أعراض نقص الزنك في الجسم

يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، منها:

فقدان الشهية بشكل ملحوظ.
تغيرات في حاسة التذوق، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالنكهات.
تأخر النمو الجسدي والجنسي عند الأطفال والمراهقين.
القزامة في الحالات الشديدة.
مشاكل جلدية مثل التهابات جلدية بثريّة، تساقط الشعر، التهابات الفم واللسان، الطفح الجلدي، والتهابات حول الأظافر.

إن استمرار نقص الزنك لفترات طويلة قد يؤدي إلى ضعف في جهاز المناعة وزيادة قابلية الجسم للإصابة بالعدوى.

مخاطر تناول جرعات زائدة من الزنك

رغم أهمية الزنك لصحة الجسم، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. تشمل أعراض الجرعة الزائدة:

تقيؤ وغثيان.
صداع شديد.
ارتفاع في درجة حرارة الجسم (حمّى).
شعور بالإرهاق العام وآلام البطن.
نقص امتصاص معادن أخرى هامة مثل الحديد والنحاس، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم (الأنيميا).

لذلك، يجب تناول مكملات الزنك تحت إشراف طبي وعدم تجاوز الجرعة الموصى بها.

المستحضرات الدوائية للزنك

يتوفر الزنك في العديد من المستحضرات الصيدلانية، سواء كمكمل غذائي مستقل أو ضمن مجموعة من الفيتامينات والمعادن المتعددة. بعض هذه المستحضرات يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل:

مستحضرات أكسيد الزنك: تستخدم موضعيًا لعلاج الالتهابات الخفيفة والتهيجات الجلدية.
مستحضرات كلوريد الزنك: تُعطى عن طريق الحقن الوريدي، وتحتاج إلى إشراف طبي مباشر.
مركبات الزنك العضوية: مثل أسبارتات الزنك وأكسيد الزنك، وتستخدم في علاج التهابات الجلد وتلوثاته الفطرية.

الجرعة اليومية الموصى بها من الزنك (RDA)

تختلف الجرعات حسب الفئة العمرية والحالة الصحية، وتكون كما يلي:

من الولادة حتى 6 شهور: 3 ملجم يوميًا.
من 6 أشهر حتى سنة: 5 ملجم يوميًا.
من سنة حتى 10 سنوات: 10 ملجم يوميًا.
خلال فترة الحمل: إضافة 5 ملجم إلى الجرعة اليومية.
خلال فترة الرضاعة: إضافة 10 ملجم إلى الجرعة اليومية.

تُحدد الجرعة العلاجية بشكل فردي بناءً على درجة النقص واحتياجات الجسم، وقد تتراوح بين 30 إلى 50 ملجم يوميًا تحت إشراف طبي.

أهم الأطعمة الغنية بالزنك

للحفاظ على مستويات مناسبة من الزنك في الجسم، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية به، مثل:

اللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
الأسماك والمأكولات البحرية، مثل المحار.
الحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل.
البقوليات المجففة مثل الفاصوليا والعدس.

يُذكر أن امتصاص الزنك يكون أفضل من المصادر الحيوانية مقارنةً بالنباتية، لذا ينصح بتناول تنويعة من هذه المصادر لضمان حصول الجسم على احتياجاته الكاملة.

تعرف ايضا علي فوائد الكالسيوم