ما هو الفيروس التنفسي المخلوي (RSV)؟
الفيروس التنفسي المخلوي (Respiratory Syncytial Virus) هو فيروس شائع يصيب الجهاز التنفسي، ويؤثر بشكل خاص على الأطفال الرُضّع والأطفال دون سن الثانية. وعلى الرغم من أنه قد يصيب البالغين أيضًا، إلا أن تأثيره يكون أخف بكثير عليهم.
ينتشر الفيروس عادة في الفترات الانتقالية بين الفصول، مثل الخريف والربيع، وقد يسبب أعراضًا تشبه نزلات البرد والإنفلونزا، لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات.
ما هي أعراض الفيروس التنفسي المخلوي؟
تبدأ الأعراض عادة بعد 4 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس، وتشمل:
-
سيلان واحتقان الأنف
-
سعال مستمر
-
عطس
-
ارتفاع في درجة الحرارة
-
صفير أثناء التنفس (في الحالات الشديدة)
-
فقدان الشهية
-
صعوبة في التنفس خاصة عند الأطفال الرضع
في بعض الحالات، قد يسبب الفيروس التهابات في الشعب الهوائية (Bronchiolitis) أو التهاب رئوي، مما يتطلب رعاية طبية عاجلة.
كيف ينتقل الفيروس التنفسي المخلوي؟
ينتقل الفيروس من شخص لآخر من خلال:
-
الرذاذ الخارج أثناء العطس أو السعال
-
لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الأنف أو الفم أو العين
-
مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب أو المناشف
الفيروس شديد العدوى، ويمكنه البقاء على الأسطح لعدة ساعات، لذا فإن التعقيم والنظافة يلعبان دورًا محوريًا في تقليل العدوى.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس؟
-
الأطفال دون سن عامين، خاصة المبتسرين (الولادة المبكرة)
-
الأطفال الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الرئة
-
كبار السن فوق 65 عامًا
-
مرضى نقص المناعة أو الذين يتلقون علاجات تضعف المناعة (مثل العلاج الكيميائي)
كيفية الوقاية من الفيروس التنفسي المخلوي
لأن الفيروس شديد الانتشار، فإن الوقاية تبدأ بالعادات الصحية اليومية:
-
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون
-
تعقيم الألعاب ومقابض الأبواب والأسطح المشتركة
-
عدم مشاركة الأدوات الشخصية
-
تهوية المنزل والسماح بدخول الشمس
-
إبقاء الطفل المصاب في المنزل حتى تمام الشفاء
-
تجنب تقبيل الأطفال في الفم خاصة في موسم الفيروسات
-
الامتناع عن التدخين داخل المنزل، حيث يزيد من التهيج التنفسي
هل يوجد علاج للفيروس التنفسي المخلوي؟
لا يوجد علاج مخصص للقضاء على الفيروس، بل يُركز العلاج على تخفيف الأعراض:
-
استخدام خافضات الحرارة (مثل الباراسيتامول) لتقليل الحمى
-
شفط الأنف باستخدام محلول ملحي للأطفال
-
الإكثار من السوائل
-
الراحة التامة
-
رفع الرأس أثناء النوم لتسهيل التنفس
في الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي العلاج بالأكسجين أو الرعاية التنفسية.
الفيروس التنفسي المخلوي ليس جديدًا، لكنه يشكل خطرًا على فئة معينة من الأطفال وكبار السن. ومع أنه يُشبه الإنفلونزا في كثير من الأعراض، إلا أن مضاعفاته قد تكون أكثر حدة. الوقاية تبدأ من الوعي، والنظافة، والمتابعة المستمرة، خاصة عند ظهور الأعراض على الأطفال الصغار.